بسم الله الرحمن الرحيم
في يوم من الأيام أستدعى الملك وزرائه الثلاثة
وطلب منهم أمر غريب
طلب من كل وزير أن يأخذ كيس ويذهب إلى بستان القصر
وأن يملأ هذا الكيس للملك من مختلف طيبات الثمار والزروع؟
كما طلب منهم أن لا يستعينوا بأحد في هذه المهمة؟
وأن لا يسندوها إلى أحد أخر؟؟
أستغرب الوزراء من طلب الملك!!
وأخذ كل وزير منهم كيسه وأنطلق إلى البستان
فأما الوزير الأول فقد حرص على أن يرضي الملك
فجمع من كل الثمرات من أفضل وأجود المحصول
وكان يتخير الطيب والجيد من الثمار حتى ملأ الكيس
أما الوزير الثاني فقد كان مقتنع بأن الملك لا يريد الثمار
ولا يحتاجها لنفسه وأنه لن يتفحص الثمار
فقام بجمع الثمار بكسل وأهمال,, فلم يتحرى الطيب من الفاسد
حتى ملأ الكيس بالثمار كيفماأتفق!!
أما الوزير الثالث فلم يعتقد أن الملك سوف يهتم بمحتوى الكيس أصلا فملأ الكيس بالحشائش والأعشاب وأوراق الأشجار
وفي اليوم التالي أمر الملك أن يؤتى بالوزراء الثلاثة مع الأكياس التي جمعوها؟
فلما أجتمع الوزراء بالملك أمر الملك الجنود بأن يأخذوا الوزراء الثلاثة ويسجنوهم على حدة
كل واحد منهم مع الكيس الذي معه لمدة ثلاثة أشهر!!
في سجن بعيد لا يصل أليهم فيه أحد كان,
وأن يمنع عنهم الأكل والشراب
فاما الوزير الأول فأخذ يأكل من طيبات الثمار التي جمعها حتى أنقضت الأشهر الثلاثة,,
وأما الوزير الثاني فقد عاش الشهور الثلاثة في ضيق وقلة حيلة معتمداً على ماصلح فقط من الثمار التي جمعها,,
أما الوزير الثالث فقد مات جوعاً قبل أن ينقضي الشهر الأول!!
وهكذا أسأل نفسك من أي نوع أنت؟؟
فأنت الأن في بستان الدنيا لك حرية
أن تجمع من الأعمال الطيبة
أو الأعمال الخبيثة
ولكن غداً عندما يأمر ملك الملوك أن تسجن في قبرك
في ذلك السجن الضيق المظلم لوحدك ,
ماذا تعتقد سوف ينفعك غير طيبات الأعمال
التي جمعتها في حياتك الدنيا؟!؟
أخي/أختي في الاسلام
لنقف الآن مع أنفسنا
ونقرر ماذا سنفعل غداً في سجننا؟!؟